الاحترام هو أساس التعامل مع الصديق او المقربون منك مهما كانت العلاقة وطيدة فعامل صديقك كما تحب أن يعاملك فضع نفسك مكانه مع كل تصرف تقدم عليه فالعلاقة بين الأصدقاء هى علاقة تسودها كل الحب والاحترام فى كل شىء
لابد من التعامل بمرونة قدر المستطاع مع الصديق لأن عادة الأصدقاء أن يتعاملوا بقدر من التحرر مع بعضهم البعض فيتخلصون من القيود والحسابات فى تصرفاتهم
يجب أن تتحمل صديقك فى وقت الضيق أو المرور بأزمة وهو سرعان ما سيعود إلى حالته الطبيعية ويقدر لك موقفك ولا تقيم علاقاتك به بناء على موقف أو انفعال فالصديق هو الشخص الوحيد الذى يمكننا مصارحته بكل أسرارنا وأن نكون معه على طبيعتنا إلى أقصى حد كذلك هو الوحيد الذى نستطيع معه كسر كل القواعد ليصبح رفيق الطريق الذى نمر معه بمراحل عمرية أو ظروف اجتماعية وغيرها ولا تتأثر علاقتنا به أبدا ولا مشاعرنا
الحرص على وجود بعض السلوكيات فى تعاملاتك مع صديقك العتاب والاعتذار فهو واجب بين الأصدقاء فاعتذر لصديقك إذا أخطأت أو تجاوزت فالخطأ صفة بشرية والاعتذار لا يقلل من شأنك شىء بقدر ما يدل على حرصك على شخص مهم فى حياتك كما أن العتاب هو الأسلوب الأمثل لحل أى خلاف يجد بين الأصدقاء وليس الشجار أو الخصام
التسامح مطلوب دائما بين الأصدقاء مادامت النوايا سليمة كما أن أى إنسان ممكن أن يخطئ وبالتالى يستحق السماح فحسن النية هو الأساس فى التعامل فأننا لا يمكن أن نرى الحقيقة كاملة
المادة ليست أساس العلاقة بين الأصدقاء لكن إذا قدم لك هدية أقبلها منه ولا تعامله بصورة رسمية وإنما كن ودودا وأشكره ممتنا وقم بردها حين تأتى فرصة فلا تكن معه مستغلا ولا طمعا ولا انانى
احفظ سر صديقك وكأنه سرك الشخصى ولا تطلع أحدا عليه سواء أكان أخا أو أبا أو زوجة تلك هى الأمانة التى ينتظرها منك صديقك وهو بالتأكيد أيضا حافظ سرك الذى لا تبوح به لأحد غيره
إذا تواجدت فى منزل صديقك فاحرص على حرمة أهل بيته وراع خصوصيتهم وحريتهم الشخصية ولا تنقل أى مما ترى أو تسمع خارج جدران هذا البيت كذلك حافظ على النظام الخاص بالمكان ولا تثير الشغب أو تثقل على الأسرة بكثرة الطلبات
عامل والد ووالدة صديقك كأنهما أهلك فاحترمهما وقدم لهما يد العون فى أى ظرف يحتاجانك فيه خاصة فى حالة غياب الابن فمراعاة أسرة صديقك وكأنها تخصك
إذا غاب عنك صديقك على غير العادة فسأل عنه ربما يكون فى حاجة إليك أو منعته بعض الضغوط عن الانتباه للسؤال عنك فعبر عن اهتمامك به دائما ولا تخذله فالصديق الحقيقى هو السند فى كل الأوقات